Friday, October 4, 2013

مغص رمادي



مغص رمادي؛ (عن منحوتات سيزار، cesar)

(1)


إليةٌ مُحكمةٌ كأنها من طينٍ يُغازل نفسه حتَّى يسَّايل في قُبلٍ لا همَّ لها غير أن تنقل الصلابة بسيولتها إلى العدل في توزيع الصلابة داخل إستدارتها (إليةٌ قُبلة) تواجه معكوسها الخشن*

(2)


وجهٌ حاملٌ، وجهٌ حُبلىَ بالخرس الجنين الذي افترس يد النحات ونحتها في صيرورته جنيناً يُفرزُ الوجه الرِحمَهُ ويرقُدُ فيه من الخارج كخارج العين بالنسبة لدمعة البصر...
تتوزع الخشونة كَحِسٍّ للحديد، حِسٌّ يبول التنميلة من يد اللامس التمثال حياةً للتمثال، في رائحةٍ تتَخلَّعُ قلب اللامس وقلب اللامس نوم اللمس بملابس اللمس التي تيار خشونةٍ حكيم.
ينفتح الحَملُ الوجهُ النحت عن أحشائهِ كأنَّهُ امِّحاءُ بؤبؤ الناظر إليه/ بل كأنَّهُ من امِّحاء بؤبؤ الناظر إليهِ، لنعومة أمعاء المُجردات المخيفة المُتكتِّلة في (غصباً عنها) النحيفة غصباً عنها. يتجذر حيث تهاجر الجذور إلى كعبتها الماء الجذري الحديد النحافة.

(3) لَحمُهُ الجُروح
فار لحمه فار لحمه كلبنٍ فار لَحمُهُ، تدفَّق كتنور التنانير، فار لحمهُ حتى ملأ الكون، فتسلق لحمهُ إلى حيث يغذُّ فيه كشبح استأصل شبحيته ليشربها ضخمُهُ الهواء الكثيف العالق في مناديل الليمون العيون/ العيون التي تَمصُر العيون.. العُيون التي تُشوى في صاج الطعمية، فار لَحمهُ، لَحمُهُ الجروح.
(الدود المجنزرات من بطنها الحائل لُقمةٌ يتآكل فيها النحات لتنحته براءته خارج ذلك في الشفافية الجرحى التي تَخبِزُ وجَههُ لأعلى وأبرأ ما يُمكِنها.

(4) مغص رمادي
(أعصابٌ تُضيء في انطلاقها، تُشع، أعصاب مُشِعة، كضوء مراهق حاد صدَّع واستعصب).
صاج الطعمية مليء بالزيت الساخن، شاب لطيف جالس كزيتٍ ناجٍ من الصاج، ولكنه يتطاير كبروقهِ، جنبهُ جَردلٌ مليءٌ بالعيون، إنَّهُ يرمي العيون في الصاج فيصعد صوت انشواء العيون الذي هو (جوهر البصر)، (سجدة البصر في البصر)، وهنا تسارع يدي النحات لهذه المادة (جوهر البصر)، (الحديد الشفَّاف)، وتنحت بها الحيوان الخيالي (مغص رمادي).
قال لي سيزار:
لاكلام/ أخرس/ عصبٌ أخرس/
قرَّب رأسهُ من رأسي تلاصقا تماماً جانبياً ضرب رأسه من جهتهِ الحُرَّة/ قذف نِخاع مُخَّهُ في مجرى نخاع مُخي (تَمَاخ).
هكذا نخاع المخ الحديد الشفاف الصفير (أعصابي صدَّعت)، (عصبٌ مُصدِّعٌ) يصرخ حبر جاف حبر جاف مِنَّي.
الثقوبات الهائلة افترست هائليتها بالنسمة حديد. النسمة تقيَّأت شُرَّابها، (الشَرَابُ تقيَّأ) معدن اتزان هذه الجملة في الحروف المعدن. (معدن الهمس في المنحوتة التحرشات الأنياب التي تمزق لهاث القوس الجائع قلب النَّحات ساعة يكون النَحات ويكون الساعة).
عينٌ نحاتٌ تذيب سمع المعدن معدناً لبصرها النحات، كُل خشونة في النحت نحاتٌ من جِنس همسها خشونتها..
كلفني كثيراً أن أصِف العرق الذي جبهة الشاب والفسوات التي أطلقها غير عابئٍ بالتصوف الكثيف الذي أصبحهُ جَسدهُ والحرارة بالتتابع بين الصاج وخارج الصاج الأسود وداخله الزيت العيون التشتشات جسم الشاب ملابسه وأخريات هنَّ أيضاً في ذلك، حركة الأمعاء وحركة صلاحية الذات خارج إحصائي.
سأنْحلُّ أكثر أكتب أطروشات (أطروشة: طُراش مُقترَح مُجانب لكونِه)، وهو ينحت أطروشات منزوعة المجانبة مُحتفِظة ببقية معمار كيان الأُطروشات، أرى في كلامي التغضنات التي هىَ رؤية تَحدُث باستمرار/ التي هي نقل حركة تغضن الخشونات الصغيرة من المنحوتة إلى كلامي، كلامي إثرها سيكون مُزلَّط الدواخل، يجدر التَمرُّن على همس ذهن هذه الجُملة في الذهن، أيّ مُحاولة للدوس على الهمس سَتُقشِرُك – يقتل كما يفسو-.
فمٌ ممرٌّ لكلمةٍ ستدخُلُه من الخارج وتتشعَّب كأعصاب للكيان تستقلبه وتضعه في ذهولٍ خِضمٍّ يتخضم متصاعداً متهابطاً يُرتِبُ جُزيئاتهِ في شكل سلَّة عليهِ أن يَفعلْ وإلاَّ فأين سَيُرمَى براز الأعصاب، أين سيُرمى الجسد القُمامة، هذه الجُملة انسحبت، إذا بقيتَ هُنا فأنتَ خارج الكتابة.
تعال اقترب، تعال تعال، عُض عُض، عُض البول (هنا منطقة النَّحت عضة البول). حكوا قِصة عن رَجُل افترس ظله بالمثابرة على مُحاولات عضِّ ظلِّهِ. حكى (شأن من كان حزيناً فأكلته الملابس) جَرْ جَرْ جرْ جر جر خارج كتابتي، وإلاَّ فلدىَّ أحجارٌ مِن جسمكَ (أيُّها العذاب).
ابتداءاً مِن وانتهاءاً بـ، (ممنوع حذف الفراغ بحجة أنَّ انتصابه يُعطَّلهُ).
الأحجار تتحدُ في خِيوطها.
أُطروشات النّحات (أطروحة كلمة تحمِل الجديَّة حالة كونها مُراهِقة والجدِّية كتجربة تظل خارج الكلس والتقييم النهائي الذي (الكلس برضو)). وهو أى النحات يقوم بأُطروشات لها هيكل مُنتَصِب، أُطروحات طُراشية خارج المُطلَق كأنها صفافير المُطلَق الحيوانة المُحترمة جِداً بالنسبة لإخصائها لأى محاولة إخضاع لتقييم. الخامة في الأطروشة حرية محمومة، وجسم حُمَّاها منطلقٌ في سهمٍ يصيب الخشونة بخشونتها بدقة ونشوب وإنهام، خشونة نهمة بهدوئها وليس له.
مثلاً مثلاً في كلام منطقي كدا: حُجة للالتقاء بالهرب، أن أطفر كدمعة من حوافر نحته، وأكون غبار حوافر نحته، وكم من غبار هو الفرس، نظفوا ظهري (الثمن 500ج).
*
الحس النقدي للفراغ/ الفراغ البصر/ الفراغ العين المنتشرة في عملياتها بأشعة لعوبة ممحوة= الفراغ الممص الفارع التشاسع والهمسية.
(أعلو الأرض بطابقٍ منها. أنظر إلى الاشجِرَار. "الأشجار الاخضرار الفارغ الهائل الفراغية الخضراء، الناس الموزَّعون على الباحات يستجدون في بشرية يمتصها العشب بلا كلل ويضعها في روائحه، أجدهم تحت ممصة العشب سراباً محشواً في الأجساد المهاترة").
الفراغ: منبع الحس النقدي وحروفه، لكن تشكيلات شرسة وفظة منه هي ما كان يتقدم من أصابع النحات إلى أظافره. كان بالضبط يقدم لهو نضج الفراغ كجزيئات يتركب منها عمله وينقض على الجوانب الهدامة منه يهدمها ويعيد تلقيها بعد أن ينهك "التناقد داخل الهدم". لا يريد الملمس الواضح الذي يصنعه ضغط المنحوتة على سطح البصرعلى سطح المنحوتة، لا يريد أن يستقر في ملمسيته، لا يريد إلا أن يكون كُتل تنفس الملمس الصلبة والمغرية في آن.
ربما أذهب لامبالياً لكن يستعيدني تطابق مُضنٍ كأنه بالسرعة والحجم بين تلافيف مُخي وتعرُّجات المنحوتة فأعود بشك معقود في غضب ومودع في نظرتي، أعود وأنظر حتى تتمكن الغواية مني فأستلُّ مراوح عيني المسمومة وأرفع النباتات السمية إلى فم المنحوتة البلسم (حتى الآن لم ألمِّح إلى أي علاقة جنسية بين المنحوتة وإنحفارها في البصر، ربما لو كنت النحات = وكنت يده، كنت أتمنى أن تكون السرير الذي تستمني فيه العين نظرتها للمنحوتة= سرير علاقة العين المنحوتة، أن أكون السرقة المستمرة للبصر من العين والنحت من المنحوتة، أن أكون اللص المنشحذ في ضحاياه ومنهم نحو فخامته وجوعه للمزيد من اللص الدفع المتقلص على بطنه السريع كانشوائه).
(هذه الحالة التي تمنح الشفافات "الكتل الشفافة" ارتسامها أفواهاً وجوعاً يأكل الأفواه، وحيواتٍ قملية غاية في الروح الردح، هذه الحالة التي يستف فيها الحرف الحرف هذه الحالة التي وحدها هي ما يجب الحديث عنه بالحديث إليه"به، وبه").
*

وجه يقتلع وجهه لينظر إليه، (أن ترى وجهك، من حقك أن ترى وجهك)، الوجه المُقتلَع يتحول إلى قبضةٍ فم بجذيرات من عجوزٍ حنان تملأ سطحه كأنها تعرقات صلبة، الوجه المقتلِع يقرب إليه الوجه المقتلع لكن الفضاء يتعصب في هذا الحنان الشاذ حنان الأمعاء للذتها، خارج هذا الجدل يتسلل الوجه الذي يقبع بين الشعر والوجه (قبل ازدواجه)، ليروي المنطقة الصافية التي يرضع منها الوجه لامبالاته، قبل حالة تشظّيه الآنفة، لكن إحدى العينين تتدلى صَفَقة (صفقة عين)، لوجه ليس شجرة إنما شجار منتحر في النحت، تتلقف صرخةً منحوتة جاءت من محض النحت إلى شهوتها، تتلقف الصفقة العين وتلتحمها (صرخة- صفقة- عين) تقف في مجابهة بقبة المنحوتة، هذه القبة الرعوية تنحط بفعلها إلى جذوره حيث تثبت نفسها بعمود مستند على منصة افترضناها صدر النحات مصهوراً ومعالجاً من قبل النحات حتى أن بقايا رئة كانت تخشن المنصة بلامرئيتها اللامرئية.**
 إذا إفترضنا أن كلمة أعشاش تنبثق من الدم لتركز الدم في سقطاته فذلك ما حدث عند مفصل يدي التي أكتب بها كتجويفٍ انفعاليٍّ بتلك الخشونات، هي بالضبط خشونات معشعشة في عظام لامنطقية ضاغطة أنموذجيتها نحو التحلل من كل ما سيأتي ليكافح خلفها، لاقمامة لأنه انسحاب كامل، كل انسحاب، انسحاب الهيكل في تركزه وتوزيعه وانشغافه بالتركز كما يجب، يترك الكون تغوطاً مندهشاً صيرورته.
(إذا قرر إصبع/ك أن يصبح دعامة الكون، عموده الأساسه، ستكون ساهماً عن ذلك). لأن انسهامك هذا هو كونه الدعامي، عمود الكون هو تدلي اللامبالاة في صلابتها (كيف ما عارف).
(انطلق رأسي على الصفحات ركض وترك لي دوار الجمجمة الذي لم يكن يدور، انطلق رأسي ودار حول النحت وانحلَّ إلى أفواه مُرغمة جاثية عبدة سريعة؛ لقد تم إطلاق النحت علىَّ، وتوفرت على زخم شظاياى في صورة الركض).
ساحت النتانة وبقى هيكل عظمي وحيداً في هبوبه رافعاً رايةً ترفرف، راية من غنج مقلوب في الموت، تحتد حواف المنحوتة كجدلٍ في حرفٍ في حرفي.
لقد عادت وحشية البداية والبداهة إلى كونها واتحدت فأصبحت بدائية وحشية حيرة رسم حرف هي بدائية وحشية حيرة نحت حجر، لقد وُلد السؤال في منيّه ووصلت الارتجافات إلى مشيها وازهرت المسوخ طعم الكائن.
(كل هذا أن اللحظة التي يمكن تخيلها أولية كانت بالفعل قد حضرت بشدة وشمرت عني في جروحي بها، الحالة التي قبل أن يرسم البشر أي حرف أو أي شكل، لقد أحسست، وأنا على المنحوتة وقلمي على الورق، بخوف من الرصاص، أحسست بأني أمه وهو يصرخ، لقد كان الرصاص والحروف والنحت كلها أمام حيرة أول إنسان نحت أي منهما في معناه).
طفوحات بالوعة
شلال بالوعي
لا أريد
أريد (تجريد العصب)
عن المنحوتة
انزلق عن شهوته إلى داخل جسدها، أين؟ إلى نقطة عديدة في وجهها.
الفراغ لسان كبير حلماته (مرقوصات النحات).
مرقوص: لاهوت جهد رقص الرعشات أثناء تفصيلة في النحت.
!
(العين- البداهة)
عيونٌ تنصع بداهتها، إعادة اكتشاف البداهات- تنصيعها- يجعل العين تتحد بعملها يجعل البصر بصريته، شعريته، التئام سيلان البصر المسهب على الأسطح السيلان التائه الأفقي، التئامه في نقطة (يمثلها ويمثل ذروتها البؤبؤ) اعتباراً للفعالية المتراكمة بعنف وهدوء داخل معمار عملية إنجاز الصورة، يتم استعادة عملية المعنى في أدواته بحيث يستنفد معنى الصورة باستنفاد أدواته، نفاد بنفس السرعة.
في مستوي مرتبط تصنيفياً وغائياً بالإرادة والتقنية، مستوى تقني يمثل التقنية الزبد والفوران الأم الذي يخرج الزبد كذروة له، مستوى شنائعي التمزيق لكل تكدس وبتمزيقيته، وفيها يبدأ هيكل الهدوء في الانتصاب والصفاء، في المرور كشعاع يمثل جوهر التقاء البداهة بيد قلبها (التقنية).
تمثل العين نادراً مطلوب الوعائية والنصاعة لإمرارعملية استعادة البداهة عليها كماء يمر على ماءٍ مؤسِّس.
تمثل العين نقطة تجمُّع الفناء، حيث تندلع شرارة احتكاك الانسحاب بتجمُّعهِ، إذ لا بد لسطح العين من حياد يغرورق همسته حياده.
تنتظر العين في تحليلها لنفسها وحشية شفائفيتها كدرع تستلزمه أدواتها ومبصوراتها في صيرورتها إياها.
!!
خيوط البرق المنسوجة باستمرارها في الحركة والتناغم الهدَّام تلزمها ابتلاعات حجمية لإفراغ أحجام ضوئية من كونها في حيث الضوء إلى كونها في سرعته.
!!!
سأخلط صفوي من حيث هو خلط، لفعاليات يستلزم اعتصار نكهتها لتعزيز الذات البصرية، نكهة زنة البول دورانها الدورقي في الإحليل نزولاً مبرحاً مسرَّعاً في تحببه دغدغة تنتظم في جزيئات سرعة تنتظم نقرات صدى خفيفة في مقدمة الرأس وذروة المعدة وربما حالة من الهضم البدائي غير المكتشف.
هذه الزنة إضافة لحركة يد النحات الكحتية الصنفرية وصوت حركة ارتدادها بعيداً عن المنحوتة في مسافة يكون هو حبالها، الرابط كهمس بين الهواء المضغوط كصدر بين النحات ومنحوتته (نكهة هذا الصوت الحلقي- حلق النحت- تلزم ذات البصر- ضمن جوقة نكهات).
!!!!
أمارس يدي نفاقاً (لالتقاء الخلط)- القيء.
أسوأ حالات الصدغ الملول جداً بالنسبة لنحات، تصعد أيضاً لتستكمل في الشاشة بطنها.
!!!!!
تشجيع المنطقة المنطلقة بلطف لا يتحمله الانطلاق المنطقة في الوصف التي يحول فيها دونه لأنها طريقة في البعد والهزهزة المريعة.
!!!!!!

لحمٌ مُلحَّن.
2008م