Friday, October 30, 2015

رأيت " ما يسديه لنا العطش" لوحدهِ



 الجوف ، صافره الهاوية ، خط صغير في صوت الهاوية وكثافتها،  وهو سوط عنج من طرب الهاوية ، يخرج منفلتاً، و مستقراً في العطش، العطش المترحل في الذبذبة ، العطش المتحرك تحت العطش، لا يستقر عليه لحم.


و لأن تكون بئرك الجوفية، متدلياً فيك مرةً كل حدث " كالإستقرار مثلاً"، فهو أن تكون وترى شساعة جسم النظرة .


و بعينك تحكي قصة الجوف المرمي بعيداً ، في الأخضر والمتصلب من الماء والصخور البلاطعم,.  جوف منزوعٌ من جسد، أو جوف متلصص على الزمن والمكان ومرمي في مرسى الأبعاد، لوحده منذ قرونٍ من تأملك فيه، جوفٌ يبعد الأرض بعراقته في جوفيته المحضة " حين يكون المحض نقياً كالنقي بشوائبه وعبر شوائبه" والأصح أن نقول هو طبقات جوفية وسعت العتاقة والعطش في حالة كونه تمثالاً نحتته الآبار بخيالها ، والأفعال العاطشة بخيال الأجساد، وأفكار الأجواف الداخل جسمية .


هذا الجوف العتيق حيوانُ وحدهِ، حياة تجريبية كالحياة تأخذ من الجماد إلى جوهر الإنسان  تلخيصاً أو تختزن تلخيصاً بجسدها اللاهو جماد ولا فكرة ولا حي. مطرٌ أقدم من الماء.


الجوف محاصر داخل المنزل بأفكاره الجميع.


 وفي دماء القلب يجلس الجوف كالأطفال يهزون كل شيء.


ينادي العطش أصحابه ليبكي نظرته وسطهم.


الهاوية السكرانة الطروبة / ترمي المسرح مهدماً، أو تمطر المسرح شظايا في عين الجوف البريئة التي يقبع تحتها الجسد كمن يتربى بالإنتباهات و يغني مع كل إنتباهة عطشاً زلقاً ، يضاف للسهام مباشرةً .


الخفة مركب من التنفس، طيرانٌ من التنفس ، يحوم مترسباً خارج الجوف وخارج الهاوية وهو الخارج . داخل كجزيرة في العطش.


كأن به " غربتي هي حرفي الوحيد" / كأن به يمرّنُ على الغربة "


و هاهي الدسامة تُسقى بدمها الزهور من الخارج.


لا بل إن الكلب المضطرد يرفع نباحه في الحيوان الآخر ويخر مكوماً كالدهور في قوة القلب.