Friday, November 6, 2015

لحظة العمل في مشغل الطيور

قبل أن أدخل وقبل أن أدخل لحظة العمل في مشغل الطيور، دخلت، لم يكن شيئاً إلا يغمرني، من حيث لا يتوقف دفق مسحونه الهادئ الأغبش عن إجتياحي، كان حطام المكان يلتقيني قبل المكان، وهو لا يقف بديلاً عن المكان، بل مسافة بين البديل والمكان، ورأيت وأنا أبدل الإشارات داخل الماء البسيط الذي توفر في عيني لحظتها، رأيت الأمر من داخله المكان قبل أن أدخله، هيأ لي التجوال في فحواه، رأيت ما يمكن تسمية شكله بالروح وهو شيء مسحون مهدوم متجمع في
ولكنني أيضاً سمعت الصداع يكبر ويتورط.
وماثلت من جهتي كل ما أمكنني من إصغاء بعيد لطولي حتى جاوزت الهواء في الطول، ورأيت فيه مستنقعاته، وذلك ما يخفي بطبيعته.
لم أجاوز طول الهواء إلا بالمعني الذي يقال مثلاً عن تجاوزي طول الزمن، ومن هنا  كان رحيقي يصبر على البول في نواحي جسدي ولا يلاحقه بتلك النعومة الحاسمة المعروفة جداً على مستوى داخلي، المهم أنني بغير طرب وهبت يدي للمساحة التي سنحت لتمتد فيها، رأيتها موحلة، ومشيولة عن آخرها، ولم أعد لأحب حتى كلمة حلم. لقد كان جنوني مرصوصاً ومرشوشاً ومبلولاً بألسنة تشتهيه، ولا أدري لماذ كان هذا جزء من طبيعته أن يكون مبلولاً بألسنة تشتهيه؟!، لنقل أنني تقبلت الأمر عازفاً عن تحليله بما يفنده من خلفيات مزدوجة لما يسمى حب الذات وبغض النظر عن التناقض الذي تحمله أي كلمة تجسر على الخروج مسافة لوحدها (لوحدها؟!)، طبعاً يبقى إلا صورة اللحم والدم، وأنا لا أدري ما المشكلة ولكنني تعلمتها بمرور الجسد، ولما كان الإنهيار يتقدمني كأنه وابلي نفسه، رأيت أنني يجب أن ألتف عليه وأسبقه من الجانب وبذا أكون أكون قد صرخت صرختي وصرخت ضدها، وبالإمكان تصبح لمرتادي مشاهدتي داخلي أن يروا منظر صرختين متصالبتين وتوقفان الجو كله.  في محلات كهذه يعذبني الوصف لأن علىَّ أن أقوم بالعملية عملياً

Sunday, November 1, 2015

عن أنقاضي إليكِ أكتب



جاء الكاذب بشبابيكه التي تتفكه الريح
وجئت ودلوك الساجد في يدك يقطف خيال اللحظة
لم يكن يضحك
لم يكن يضحك
الذي أفلتِّ خلفه دمك
الذي نهشته الأزقة ونامت
مرتاحة في بوله الميت
لم يضحك
إنما سقط رأسه في جسده الذي لا قعر له
هوي تتعقبه السرعة
والخوف يتطاير من جوانبه
ويعريها من جسديتها
رأسه المُثلى
مستنشقة الجسد في جرعة خوف
وضحك أبيض
إنزلقت في زقاق القضيب
فأنتصب ظهر البحر
والموج جلاّدُ بدموعه
تمت المعرفة، والفهم حبلي منفوخة البطن
جالست أنشطة الفواكه المنوية
(أخيرا أصبح الجسد جسداً)
وقبل أن يذوي الرأس السيف
في القضيب الجفير
قبل أن.....
ينشق الله من لحظة الصعق
قبل أن.....
رميت دلوك بهمة هواء كامل
في جسده
فركضت كأنها أنت
كما تركض داخلك بالضبط
ركضت
دلوك الساجدة
ثم بالتتابع العفيف من شدة الجذب العاوي في جسده
الذي لا قعر له إنقذفت أعضاؤك بالتتابع ذاته الذي لنسيج العسل
ساعة النكاح التي لاتدق للخارج
أولاً عيونك بشرة الله السمراء المنقض ناضجها علي هينها
فأياديك
فوجهك
فرحمك معركة الحمي ونقاهة العنق
فنهديك السنويين مسلات الشياطين التالفة
فأنت فهو المحقون خلفك في الهواء بصورة أبدية
المهتوك في عواءٍ باليد وماباليد حيلة
كيف تحللت أكتافك وجسده
كما أنفق رحمك ليونته لينحته
كما تخيلته تماماً ماء متورم عاشق شديداللهجة
ويتناقص لتتسع هاويته
وكنت تسقطين
فينبت البيض رأسيا ويتفتق عن شرفات
تتوالد فيها النباتات في أفواه أفاعي
هي أقمارٌ بأجساد طروبة
وكنت تسقطين فتسيل البنايات الرهيفة
في رحمك وتخرج من مسامك تستمني وتصلي
تتآكل بشراهة تكاد تكون أفواهاً بين أنسجتها
وكنت تسقطين والصعود يعج بأضدادك
الشبقات ويغرق هو في جدال السيوف
بالصمت الذي من خوفه جسد
كانت الأرض تتاح لنفسها
مرة أخري
كان العالم في نزهة يدمي من شجاعة شقت
طريقها ليتعثر به الكون
(النزاهة،،فستانها هل يرحمني أنا التائب بنت الذنب
إبن الخيال)
كنت تسقطين خلف دلوك
ما حيلتي أنا إن كان كل هذا دمي
ما حيلتي إن كان جسدي إبرة
2
مرضعة الحزين أعضاؤه
أقمار تكنس الهرم
عن أشعة لاتسكت
ساد كل شئ
والغصة لم.

تعليق على بعضه " ترتيب الغريب





غياب= فجوة = تلقائية في الإنتباه
المبني بحذر
لحظة نزوة الكهرباء الأولى في توترها
لتبدأ السريان.
هذا هو
"طار"
ترتيب الغريب
" وهذه كناية عن شعر الصوت"
شائع لدرجة تبيع
أمشاط
جرافات
النتائج ملمة

مغشيٌ
هنا
ناموس
لائن..شائن
زرقات.. فروض
لاءآت.. مساسات
" الكلمات تجلبغ داخل كل كلمة"
" كل كلمة تراكل ميول
تميل بها
على سريحة بايلوجية من اللسان"
وهذا بسيط
لا أريد أن أبسطه فينتشر وأضطر تبعاً لغرور إضطرابات صافية أن أكني عنه وأشاعره
والشعر بحبوحة صغيرة تتلقى نفسها بكفاءة بين تفكير أو لا تفكير وبين تتابعه
الآن البينات
هنالك شوفات " كلمات مخجلة  لإعتبارات مخجلة
 لا .. ولكن تعففنا عن إستبباب بعض القمامات مثل التصوف والجدية والتساؤل
تجاه إنتاج مجازات عن اللامعنى
لا يعني أبداً أننا لم نعد نحترم
هذا التعفف "إذا تابعتنا سايكلوجياً ونقبت"
بل بعني أننا محيّدون بتماسات مهذبة
كلحاءآت مسبقة للتماسات تجاه التعفف

"مستوى الرئة في كل كلمة"
مستوى خائنيها من حبر وسطر و مسبقات
تشمل كل منجز تجاهه وبالتالي كل لا"

لماذا أقوم بهذا هنا:
 تتبعوا سايكلوجية الكاتب حفرياً وأستسيغوا لا ملله
درجات لا ملله الأصيلة
وأحذروا التركيز
لأنه تشتييت المحاولة الأولى
لأنه تشتيت الإنتباه
" أرجح الرفق بنفسي ومن أضعه محلي" لأحل فيه وأؤدي الدور
..نسمع الآن هذه القصة
" كل كلمة على خط السطر لا تلزمه"
" التخيل وتركيب التخيل
الشهوة وتركيب الشهوة"

طريقة بناء خارج
مهم جداً جداً إذا كان بالأساس مفردته الصلبة المبدوءة "داخل"


ضرب النمل بتنحيف الفكرة

مفردات مثل الرجوع
الجرعة
هائلة وشاقة وثقيلة
باهظة وجخمة وتخمة
إنها إفتراس متتالي ضخم ويتضخم
ويتطلب ما يوازيه من نبل

" ولأكن حيوياً فأُحي
تكفيني برودة ذلك"

" المطبات تتسارع وتتفاوق وتتهاوي
وهذا ألذ لنبوع اللسان
الذي/ سيوجد/ لجسدٍ / سيوجد"

نتوقع أن ينزع السطر لأن يكون نكهة
فيرتفع عن ما تحته لتظمأ المسافة لرهافتها
وترهف لرهافتها
ويمتن السطر ويتحابل و بذلك تنط الكلمات
وتتقافز ولا تتقنفذ ولا تشترك ولا تفعل
أرتدي إسكتُّو
تحملتنني لا موجودية أناي
وضغطي على ما أفترضه اصيلاً في لاموجوديتها
وتسميته موجوداً أو تنقيته أو العمل
"على خدش كل ما يحيط به من أغشية رثة ورهيفة"

" الغش – البساطة
كلمات أفقية بدرجة أفقية
كل الكلمات أفقية، أفقية بدرجات لا يمكن بكل حال أن تغادر إلى رأسية
وطبعاً كل ذلك تكنية عن أفقية العالم نفسه
" تصدر عن عدميين متوقعين لملابسهم"

أحمد النشادر 2007 تقريباً ، من " صدرت الأرض في مجلدات من شعر الماعز"

Friday, October 30, 2015

رأيت " ما يسديه لنا العطش" لوحدهِ



 الجوف ، صافره الهاوية ، خط صغير في صوت الهاوية وكثافتها،  وهو سوط عنج من طرب الهاوية ، يخرج منفلتاً، و مستقراً في العطش، العطش المترحل في الذبذبة ، العطش المتحرك تحت العطش، لا يستقر عليه لحم.


و لأن تكون بئرك الجوفية، متدلياً فيك مرةً كل حدث " كالإستقرار مثلاً"، فهو أن تكون وترى شساعة جسم النظرة .


و بعينك تحكي قصة الجوف المرمي بعيداً ، في الأخضر والمتصلب من الماء والصخور البلاطعم,.  جوف منزوعٌ من جسد، أو جوف متلصص على الزمن والمكان ومرمي في مرسى الأبعاد، لوحده منذ قرونٍ من تأملك فيه، جوفٌ يبعد الأرض بعراقته في جوفيته المحضة " حين يكون المحض نقياً كالنقي بشوائبه وعبر شوائبه" والأصح أن نقول هو طبقات جوفية وسعت العتاقة والعطش في حالة كونه تمثالاً نحتته الآبار بخيالها ، والأفعال العاطشة بخيال الأجساد، وأفكار الأجواف الداخل جسمية .


هذا الجوف العتيق حيوانُ وحدهِ، حياة تجريبية كالحياة تأخذ من الجماد إلى جوهر الإنسان  تلخيصاً أو تختزن تلخيصاً بجسدها اللاهو جماد ولا فكرة ولا حي. مطرٌ أقدم من الماء.


الجوف محاصر داخل المنزل بأفكاره الجميع.


 وفي دماء القلب يجلس الجوف كالأطفال يهزون كل شيء.


ينادي العطش أصحابه ليبكي نظرته وسطهم.


الهاوية السكرانة الطروبة / ترمي المسرح مهدماً، أو تمطر المسرح شظايا في عين الجوف البريئة التي يقبع تحتها الجسد كمن يتربى بالإنتباهات و يغني مع كل إنتباهة عطشاً زلقاً ، يضاف للسهام مباشرةً .


الخفة مركب من التنفس، طيرانٌ من التنفس ، يحوم مترسباً خارج الجوف وخارج الهاوية وهو الخارج . داخل كجزيرة في العطش.


كأن به " غربتي هي حرفي الوحيد" / كأن به يمرّنُ على الغربة "


و هاهي الدسامة تُسقى بدمها الزهور من الخارج.


لا بل إن الكلب المضطرد يرفع نباحه في الحيوان الآخر ويخر مكوماً كالدهور في قوة القلب.