Saturday, May 28, 2016

تذبيحة 1



في ضوء الشمس
والأشعة تلهو بجلالٍ بين الوجوه
تنير الأجساد العارية في الصفوف الطويلة
إلى المذابح و المحارق وميادين إطلاق النار الجماعية
يملأ القتل رئتيه المبتسمتمين من جلال هذه اللوحة
جلال إنسيابه في المعسكر كأنه اللوحة التي يحلم بها.
يركض باقدام خياله الفاتنة ملخصاً نفسه لنفسه
و ضاحكاً من عميقه مع كل حركة متفلتة
 من طفل يسهو كأنه في لحظة معرفته التامة بمصيره يجهل تماماً ذلك المصير بذات الملامح و الوجه .
أو من رجل يسقط بطريقة خرقاء  و في قلبه دوخة تذوّبه وتنثره في السقوط خارج الإطار المبتسم للقتل الجبار الكلي الدقة.
لا
لن يمل القتل ماكينته
 ترفع معسكرات 
 وتنتقي قتلى
لا تتعلم من ذلك غير الإنتقاء والدوران و الإستمرار و تجريبية القتل.
و أحياناً يظهر ميلاً لأن يسقيهم شيئاً فيقول القتل الأعلى رتبة " هذه قسوة منك ، إنك تعطيهم بعض الأمل" .
و عندما يسيل ما كان منيّاً وصار عسلاً من الخوف
و قتلاً من اللامبالاة
يقول القتل لنفسه : يوماً ما سينتهي كل هذا . لكنه لا يفعل شيئاً سوى أن يتنهد.
  داخل القتل شيءٌ يفكّر
 أين أذهب من جحيم المحبة،
 ترميني خارج التحكم
تأخذني إلى الأقاصي
 تشدنى على سلك حادٍ
على شفرة التعرض والحدود .


No comments:

Post a Comment